الجزء الثاني(2)
نعم سلمتها إلى صديقي وقلت له وهي تسمع ( افعل بها ما تشاء هي لك واذا تمردت عليك ولم تطعك فيما تريد فأخبرني حتى أجبرها على ما تريد حتى تخضع لك وتسلمك نفسها طائعة مجبرة راضية )
وإن كنت مجرماً في ذلك فإن صديقي السئ كان أكثر مني إجراماً حينما استغل وضعي الغير سوي وقبل فرحاً بعد تردد ظهر في عينيه غير مصدق لما أقول وأراد فقط قبل الموافقة معرفة ما اذا كنت أختبر صداقته وحينما تثبت أنني أعني ما أقول قال لي بخبث : إن كان ذلك سيكون سبباً في راحتك فسأقبل حتى أخفف عنك ضيقك ....
تخيلوا كيف سيخفف علّي حينما يغدر بصديقة ويستغل وضعه الغير طبيعي ويسلبه أهم ما يملكه الرجل في الحياة .. أي خبث كان يحمل في جنباته كل تلك السنين !!
وفعلاً أجبرتها على العيش معه ليومين في استراحته التي تبعد عن مدينة الرياض حوالي ( 80 كم ) وهي لا حول لها ولا قوة وتركتها تواجه مصيرها وذهبت أنا وأصطحبت إحداهن إلى منزلي قضيت فيه معها يومين أحسست فيهما بسعادة غامرة ومتعة كبيرة جعلتني أتوهم أنني خرجت من جحيم إلى نعيم ولكنه وهم عرفت اليوم حقيقته الزائفة وبعدما عاد صديقي وهي بصحبته وأراد إيصالها لمنزلي وقفت في الباب لتقابل تلك التي اصطحبتها معي لتزود صدمتها صدمتين وجرحها جرحين غائرين لا يمكن أن يندملا مع الزمن .. ولا أخفيكم أن كنت وقتها سعيداً جداً بحزنها وصدمتها تلك .. لن تصدقوا ولكنها الحقيقة التي أشعر مرارتها ف_ي حلقي حتى اليوم !! :
وحينما أراد الله عز وجل عقابي على كل ما فعلت بها جاء الجزاء بأمر جلل تحملت هي فيه أكبر الألم .. وتحملت أنا فيه صدمته نفسية جعلتني أعود إلى عقلي وأصحوا من سباتي العميق ... جعلني أشعر بحجم جرمي الكبير ..!
وقد حدث ذلك حينما كان أحد المراهقين في حارتنا يسمع ما يحدث بيني وبينها من عذاب وقد أشفق عليه_ا أو قال أنه أراد الاصطياد في الماء العكر فأخذ يراقبها يومياً ويحاول الاقتراب منها حتى في الشارع ويعرض عليها نفسه كبديل وفتى الأحلام الجديد وحينما علم أن معدنها أصيل وأنها ليست كما يتصور .. !!
حاك في ليل مظلم جريمة بشعة كانت الناقو_س الذي أشع النور في رأسي المظلم ولكن بعد ماذا ؟ فقد حصل ذات يوم أنها كانت في أوج زينتها متهيئة لحضور حفل زفاف .. كانت كالبدر في السماء المظلمة .. ساطعة كأشعة الشمس الذهبية حينما تتسلل بين الغيوم .. ولكن ماذا حدث جاء ذلك الوحش الانسان المراهق ومعه مجرم آخر وفي غفلة منها وإهمال مني حيث كانت تركتها لمدة طويلة تنتظرني في الخارج .. جاء في غفلة وخطفاها من أمام المنزل .. نعم خطفاها !!
ستعتقدون أنني حينما خرجت ولم أجدها أنني حزنت عليها .. ولكن أصدقكم القول أنني ( فرحت ) فوالله لا أعلم لماذا ؟ ولا لأي سبب ؟ ولكن كما قلت لكم كنت أعيش دون عقل بالتأكيد !
بعد أن غابت عني ذلك اليوم بدأت أشعر بألم لم أعتده من قبل ، فبعد مضي شهر الآن لم أذق فيه النوم إلا لدقائق ثم أصحوا فزعاً وفي صدري ناراً لا تنطفئ وحرارة تلهب جنبات أضلعي حزناً وتأنيب ضمير وآهات وألم وأحاسيس مختلفة يصعب وصفها لكم !! ولكني أختصرها في أنها جعلت أيامي جحيماً وحرمتني النوم ولم أذق فيه الأكل والشرب إلا ما يقيم أودي ويبقيني على قيد الحياة !!
يا الله ماهذه الحسرة والألم ما هذا الحزن ما هذا العشق والحب ما هذا التأنيب من ضمير بدأ يصحو .. أين كان يغفو يا ترى ؟
أين كان حينما كنت أكيل لها كل تلك الإهنات والشتم والضرب والحرق بالنار وأعرضها لصديقي ليفعل بها مايشاء !
أخيراً صحت مشاعري ولكن بعد فوات الأوان فهل كنت مسحوراً فأفقت ؟ أم تراني كنت نائماً فصحوت ؟ أم كنت مجنوناً فعقلت ؟
والله لاأعلم ولكن أرجو أن تدعو لي الله بالعفو والمغفرة لما فعلته فما أحسست بجرم ما فعلته إلا اليوم لقد حجب عقلي عني .. أعترف لكم أنني كنت شبه مجنون !
هذه كانت حالتي مع سيارتي الحبيبة منذ أن رأيتها تسير أمام الجامعة إلى يوم سرقوها من أمام المنزل .. فعندما مضى موديلها كرهتها كرهاً شديداً وليس لي ذنب في ذلك ثم أخذت اشتمها وأركلها حينما تتعطل بي في الشارع ثم لم أعد أهتم بإيقافها في ( المرآب ) وأصبحت أتركها أمام المنزل في الشمس الحارقة ثم حينما صدمت بها ذهبت بها للورشة لإصلاحها فضربوها ضرباً مبرحاً لإصلاح كدماتها ثم حرقوها بالنار لاعادة طليها بالدهان الجديد ثم أعطيتها صديقي ليستخدمها وأفهمته أنها قد لا تطاوعه وتشتغل من المرة الأولى وأنه قد يحتاج لمساعدتي له لدفعها ليدور المحرك وقمت أنا باستئجار سيارة أخرى جديدة ليومين ثم أصبحت أوقفها أمام الباب بلا مبالاة والمحرك يشتغل إلى أن سرقت من أمام الباب وكانت في زينتها مغسولة استعداداً للذهاب بها لحفل زواج صديقي !!
.............................
وش رايكم اعجبتكم صح
تقبلو تحياتي
¥توق الحب¥